في شتاء 2026.. كيف تحمين بشرتك من أضرار الاستحمام بالماء الساخن؟
#بشرة
سارة سمير
اليوم
مع انخفاض درجات الحرارة، والطقس البارد، تزداد الرغبة في الدفء والراحة. ومن الطرق الأكثر شيوعاً، لتحقيق ذلك، الحصول على حمام ساخن طويل بعد يوم مرهق. وعلى الرغم من أنها عادة تُشعركِ بالاسترخاء، إلا أنها قد تؤثر سلباً على بشرتكِ؛ إذ يجرد الماء الساخن البشرة من زيوتها الواقية الطبيعية، ما يضعف حاجز الجلد، ويؤدي إلى مشاكل، مثل: الجفاف والتقشر. وللحفاظ على بشرة صحية ومرطبة طوال فصل الشتاء، من الضروري معرفة الخطوات، التي يمكنكِ اتخاذها لحماية بشرتكِ.
-

في شتاء 2026.. كيف تحمين بشرتك من أضرار الاستحمام بالماء الساخن؟
لماذا يتلف الماء الساخن الجلد؟
تعمل الطبقة الخارجية من الجلد، المعروفة باسم «الطبقة القرنية»، كحاجز وقائي، يحتوي على زيوت طبيعية (دهون)، تساعد على الاحتفاظ بالرطوبة، ومنع دخول المهيجات. وعندما يتلامس الماء الساخن جداً مع الجلد، فإنه يذيب هذه الزيوت، ويغسلها، تاركاً الجلد دون حماية. وفي فصل الشتاء، عندما تنخفض مستويات الرطوبة، يكون الجلد بالفعل أكثر عرضة لفقدان المياه؛ لذا فإن التأثير الضار للمياه الساخنة يكون أكبر خلال هذا الموسم.
خطوات حماية البشرة من الماء الساخن:
1. خفض درجة حرارة الماء:
من أكثر الطرق فاعلية للوقاية من الضرر تعديل درجة حرارة الاستحمام. وتستخدم الكثيرات ماءً ساخناً أكثر من اللازم، لذا ينصح أطباء الجلد بالحفاظ على الماء فاتراً، بحيث يكون مريحاً بما يكفي للاستمتاع به، ولكن ليس ساخناً لدرجة تسبب احمراراً، أو تملأ الحمام بالبخار. حافظي على درجة الحرارة المثالية، بين 37، و40 درجة مئوية؛ ومع مرور الوقت، ستجدين أن الماء الدافئ يمنحكِ الراحة ذاتها دون أذى.
2. تقليل وقت الاستحمام لمنع الجفاف:
طول مدة الاستحمام لا يقل أهمية عن درجة الحرارة؛ فالاستحمام لفترات طويلة يعرض بشرتكِ للحرارة والرطوبة المفرطة، ما يضعف حاجزها، ويزيد من فقدان الماء. ويقلل الاستحمام لمدة 5-10 دقائق من الجفاف بشكل كبير. بدلاً من النقع في حمامات ساخنة لنصف ساعة، اتبعي روتين استحمام أقصر وأكثر فاعلية.
3. الترطيب الفوري بعد الاستحمام: من أهم خطوات العناية الشتوية ترطيب البشرة فوراً بعد الاستحمام، ويفضل خلال أول دقيقتين أو ثلاث دقائق. في هذه اللحظة، تكون البشرة لا تزال رطبة قليلاً، وأكثر تقبلاً للمرطبات، التي تساعد على حبس الماء في الجلد. وتكون الكريمات والمراهم «السميكة» أكثر فاعلية من «اللوشن» الخفيف في الشتاء؛ ابحثي عن مكونات، مثل: السيراميد، وزبدة الشيا، والجلسرين، وحمض الهيالورونيك.
4. اختيار الصابون والمنظفات اللطيفة:
يؤثر اختياركِ للمنتجات في كيفية تفاعل بشرتكِ مع الماء. ويحتوي العديد من أنواع الصابون على مواد قاسية، أو عطور تزيد من الجفاف؛ لذا اختاري منظفات لطيفة، خالية من العطور، ومتوازنة الحموضة (pH balanced). وتُعد المنظفات الكريمية أو الزيتية مثالية لفصل الشتاء؛ لأنها تجدد رطوبة البشرة أثناء التنظيف.
5. الحفاظ على الرطوبة والترطيب الداخلي:
لا يقتصر التلف على الماء الساخن فحسب، بل يلعب جفاف الهواء الداخلي بسبب السخانات والمدافئ دوراً في سحب الرطوبة من بشرتكِ. لمواجهة ذلك، استخدمي جهاز ترطيب الجو (Humidifier)، خاصة أثناء النوم، واحرصي على شرب الكثير من الماء طوال اليوم؛ لترطيب بشرتكِ من الداخل.
-

في شتاء 2026.. كيف تحمين بشرتك من أضرار الاستحمام بالماء الساخن؟
6. حماية البشرة في الهواء الطلق:
غالباً، نلجأ للماء الساخن جداً؛ لأننا نشعر بالبرد الشديد. والتقليل من هذا الشعور يبدأ من الخارج؛ فارتداء القفازات والأوشحة يمنع الرياح الباردة من تجفيف بشرتكِ. كما أن وضع طبقة من المرطب قبل الخروج يعمل كحاجز وقائي يقلل رغبتكِ في الاعتماد على حرارة الماء العالية للتدفئة لاحقاً.
7. استخدام الزيوت والعلاجات الليلية:
إذا أصبحت بشرتكِ جافة جداً، فإن إضافة الزيوت الطبيعية، مثل: زيت الجوجوبا أو اللوز، بعد الاستحمام أو قبل النوم يضيف طبقة تغذية إضافية. كما تتوفر «أقنعة نوم» (Sleeping Masks) مصممة لإصلاح حاجز البشرة أثناء الراحة، ما يعوض أي ضرر ناتج عن الاستحمام الدافئ.
8. الاستماع إلى إشارات بشرتكِ:
تتفاعل كل بشرة بشكل مختلف؛ فإذا لاحظتِ زيادة في الاحمرار، أو حكة، أو شعوراً بالشد، فهذه علامة من جسمكِ بأن استحمامكِ ساخن جداً، أو طويل للغاية. تعديل عاداتكِ مبكراً يمنع الانزعاج على المدى الطويل.
Source link






اضف تعليقك